هل يصبح تحويل الفضلات المنزلية الى أسمدة عضوية حلاّ لهدر الطعام ؟
تونس الثالثة إفريقيا في هدر الغذاء حسب ما أفاد به تقرير هدر الأغذية الذي يصدره البرنامج البيئي للأمم المتحدة.
وبينت بيانات لمعهد الاستهلاك صادرة في 2023 أن التبذير في الأكلات المطبوخة يرتفع في شهر رمضان بنسبة 66% ويتم إهدار 46% من الخبر و31.7 % من الغلال و 19.2 % من اللحوم.
هذه الارقام الصادمة لكمية هدر الطعام والتبذير في تونس وخصوصا في شهر رمضان مقابل صعوبة توفر المواد الاساسية تستدعي التفكير خارج الأطر المعتادة من اجل ايجاد حلول مبتكرة و سهلة ومتاحة للجميع.
وتعتبر آليات الوعي وترشيد الاستهلاك حلولا طويلة المدى باعتبار أن التبذير يرتبط بعادات متوارثة جيلا بعد جيل وعليه يمكن اعتبار تحويل الفضلات المنزلية من بقايا خضر وغلال وقشور بيض إلى اسمدة عضوية "الكومبوست" من الحلول المبتكرة والسهلة التي يمكن العمل عليها من أجل الاستفادة من الهدر وانقاذ الكوكب من تغيرات مناخية تعصف به خاصة وأن 70 % من الفضلات المنزلية فضلات عضوية ومصيرها إما المصبات أو الحرق.
وتعمل إعادة تدوير المواد العضوية (بما في ذلك المواد الغذائية والعضوية في الحدائق، والمواد الصلبة الحيوية ومخلفات الأشجار)على توفير ما يقدر بنحو 3.8 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون من دخول الغلاف الجوي كل عام وهو ما يعادل زراعة 5.7 مليون شجرة أو إبعاد 877 ألف سيارة عن الطريق.
*هيبة خميري